منفذ تفجير كنيسة «المرقسية»
معروف للجميع، أن اسمه هو محمود حسن مبارك عبد الله، من مواليد 1986، يعمل بشركة بترول، وفقًا لما أورده بيان الداخلية. لكن المفاجأة أنه كان صديقًا مقربًا لمحمود شفيق، مفجر كنيسة «البطرسية»، وتدربا معًا بالسودان لثلاثة أشهر على كيفية صناعة المتفجرات وتفكيك وحمل السلاح، قبل أن يزامله فى سيناء، فكانا ضمن مجموعة «الانتحاريين»، التابعة لأنصار جماعة بيت المقدس، بل وأنهما خططا معًا لعملية البطرسية، من داخل شقة بمدينة نصر.
وسبق وأن تعرف عليه من خلال صديقين هاربين الآن، هما مهاب مصطفى السيد قاسم، وسامح بدوى، وهما عنصران أساسيان فى خلية تفجير «البطرسية».
وكشف مصدر، أن سامح بدوى، كان الطبيب المسؤول عن علاج أحد العناصر التكفيرية فى سيناء وهو شادى المنيعى.
وأضاف، أن «حسن» كان مخططًا أن ينفذ هو عملية «المرقسية»، لكنه لم ينفذها بناءً على تعليمات الهارب مهاب مصطفى السيد قاسم، الذى ربطته علاقة بالخلية الإرهابية التى خططت لعملية استهداف وزير الداخلية من 4 سنوات، والتى نسقت مع خلية أخرى بقيادة «هشام عشماوى»، ضابط صاعقة مصرى سابق متهم بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، وشاركت خلاياه فى استهداف كمين النقب عام 2014.
خلية الانتحاريين
كشف المصدر ، أن هذه العناصر جميعها شاركت فى اعتصام رابعة وانضموا لتظاهرات الإخوان، قبل أن يتم تجنيدهم لصالح الجماعات التكفيرية، وأنهم عادوا من سوريا وليبيا والسودان ثم ذهبوا إلى سيناء، حيث تم تأهيلهم هناك على تنفيذ عمليات انتحارية داخل البلاد.
العائدون من سوريا والعراق
وأكد، أنه تقرر تشكيل لجنة مكونة من جهاز الأمن الوطني، وجهات أمنية ستكون مسؤولة عن إعداد ملف كامل عن المصريين الموجودين فى سوريا والعراق وليبيا والمنضمين للتنظيمات الإرهابية المختلفة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية فى سوريا والعراق وليبيا، وسيشمل الملف أعداد المصريين العائدين من هذه التنظيمات، وجمع معلومات كاملة عنهم وعن أفراد عائلتهم.
وسبق وأن حذرت الأجهزة الأمنية من خطروة الوضع بسيناء، بسبب عودة عشرات المتطرفين إليها، وجار البحث عنهم حاليًا، بعد ورود معلومات عن تخطيط لعمليات إرهابية جديدة فى مصر، بالإضافة إلى محاولة فرض قيود على العائدين من سوريا والعراق، ويتم وضعهم تحت مراقبة لمدة 6 شهور، وكتابة استمارة أمنية.
منفذ تفجير كنيسة طنطا
تدرب الانتحارى ممدوح بغدادى فى مصراتة بليبيا، على كيفية صناعة المتفجرات وتفخيخ السيارات، فى أحدى المدارس التابعة لـ«داعش» فى ليبيا، وهناك كان مقربًا من أحد أخطر عناصر للتنظيم الإرهابى، وهو ضابط مفصول من الخدمة، تبحث عنه الأجهزة الأمنية هو «عماد عبد الحميد»، الذى اشترك فى عملية تخطيط لاستهداف وزير الداخلية.
بعدها عاد «بغدادى» من ليبيا إلى سيناء، وهناك أسس خلية الانتحاريين، وبدأ فى صناعة السيارات المفخخة المسؤولة عن بعض العمليات الإرهابية التى حدثت بمصر، مثل تفجير القنصلية الإيطالية منذ عامين وسط القاهرة.
كما أوضح المصدر، أن المتفجرات المستخدمة فى تفجيرات الكنائس غير موجودة بمصر وإنما تم تهريبها من ليبيا، على أيدى 3 عناصر خبأت كمية كبيرة من المتفجرات فى «شكارات» بناء، منهم اثنان غير مصريين، كما أن الشخص الذى صنع الأحزمة الناسفة مصرى كان يعيش بغزة، قبل أن يلتحق بالجماعات الإرهابية.
إرسال تعليق