يدعى هذا المواطن محمد حلمي، وقد عمل طبيبا في مدينة برلين بألمانيا برفقة زوجته الألمانية فريدة ستورمان. وقد تم تصنيفه ضمن قائمة "شرفاء الأمم" نظرا لما قدمه من مساعدة لعائلة يهودية كي تفلت من الموت في "المحرقة النازية".
وأضاف القائمون على النصب التذكاري أنهم في صدد البحث على عائلة المواطن المصري المتوفى لتسليمها "ميدالية وشهادة" تتعلق بهذا الأمر.
وكان محمد حلمي قد سافر إلى ألمانيا عام 1922 وعمل في معهد "روبرت كوش" في برلين حتى 1937 قبل أن يطرده النازيون من الشغل.
وعانى الطبيب المصري من العنصرية خلال فترة إقامته بألمانيا، حيث لم يكن له الحق بالعمل في المؤسسات الصحية العمومية أو حتى أن يتزوج خطيبته الألمانية حسب مسؤولي النصب التذكاري.
وألقت الشرطة الألمانية القبض على الطبيب في 1939 وسجنته إلى غاية عام 1940.
توفي محمد حلمي عام 1982 وزوجته في عام 1962. وكانا قد ساعدا أربعة أفراد من عائلة يهودية من الإفلات من المحرقة النازية.
وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، سافرت العائلة التي نجت من المحرقة إلى الولايات المتحدة وبعثت برسالة إلى مجلس الشيوخ الألماني لتثمن الدور الذي لعبه المواطن المصري وزوجته في أيام النازية. وقام مركز أرشيف برلين بنشر هذه الرسالة مباشرة ثم سلمها بعد ذلك إلي مسؤولي النصب التذكاري في إسرائيل.
يذكر أن مصر هو البلد العربي الوحيد الذي وقع على معاهدة سلام مع اسرائيل في 1978، لكن رغم ذلك لا تزال العلاقات بين البلدين باردة ومتوترة.
إرسال تعليق