الرئيسية » » اللاجئون السوريون في لبنان: معاناة في مواجهة الترحيل القسري

اللاجئون السوريون في لبنان: معاناة في مواجهة الترحيل القسري

on الاثنين، 1 مايو 2023 | 2:20 م

كانت الساعة الرابعة فجراً عندما داهم الجيش اللبناني والشرطة العسكرية بيت سامية الواقع في مدينة جونية، سامية هي أرملة سورية لاجئة في لبنان تعيش هناك مع أولادها الأربعة بعد اندلاع الحرب في بلادها.
تمت المداهمة وهي برفقة اثنين من أبنائها في العاشر من أبريل/ نيسان هذا العام، تقول: "دخلوا البيت بعد قرع الباب بشكل ترهيبي، وسرعان ما امتلأت الغرفة بفرقة من الجيش ورجل مقنّع يرتدي اللون الأسود بالكامل ويحمل ضوء الليزر.

أمر الرجل ابني عدي بأن يقف ووجهه إلى الحائط وثبّت البارودة على ظهره، فقلت لابني أن يتجاوب مع الرجل المقنّع ويلتف إلى الحائط لتجنب المشاكل، ثم سألونا عن أوراقنا، عندما قلت له إننا دخلنا لبنان عام 2014 ومعنا أوراق ثبوتية من الأمم المتحدة تثبت إقامتنا، سألني عن ورقة تجديد الإقامة. لم أكن أعلم أنه يجب أن نجدد إقاماتنا في لبنان، وحين قلت له ذلك، قال "خذوه" وكبّلوا ابني عدي البالغ من العمر 21 عاماً وقادوه إلى السيارة".
عدي لديه وضع صحي خاص، فهو مريض شحنات كهربائية ولديه تلف في العصب الأيسر ونقص إدراك، بحسب والدته.

تقول سامية: "فُقدت أخبار عدي هنا في لبنان، وصلتني أنباء بأن السيارة ألقته والشبان على الحدود اللبنانية-السورية. ليس لدي أي معلومة مؤكدة عن موقعه رغم كل المحاولات. يوم يُقال لي إنه في سوريا في قسم الشرطة (الفرع) ويوم يُقال لي إنه لا يزال في لبنان. إن أراد الجانب اللبناني التحدث عن الإساءة وأن السوريين أساؤوا، فما ذنب هذا الشاب المريض؟ الآن، أنام لوحدي في المنزل خوفاً على أولادي. لا يوجد أي أحد يصرف علينا لدفع إيجار البيت، لا نريد أكل ولا شراب ولا شيء فقط نريد أن نحيا عيشة كريمة. لا مشكلة لدينا في أن نعيش في الشارع".





Share this article :


تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة ومصداقية الخبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.



إرسال تعليق