وأضاف الموقع أن "نتنياهو" قال لـ"أوباما" في أعقاب الاجتماع معه بالبيت الأبيض: "أشكرك على حفاوة استقبالي وحاشيتي في يوم مزدحم بالنسبة لك حيث تهتم واشنطن حاليًا بالكثير من المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، غير أنني أعي حقيقة علمك - وعلم الشعب الأمريكي - بأنه لا يوجد لديكم أي حليف أكثر مصداقية واستقرارًا وديمقراطية من دولة إسرائيل في منطقة شاسعة وخطرة [الشرق الأوسط].
وبالتالي تسرّني الفرصة المتاحة لنا للحديث عن كيفية عملنا المشترك يد بيد وتعاملنا مع التحديات الكبيرة التي تواجهنا.
"أرى أن أهمّ تحدٍ يتمثل بمنع إيران من تطوير السلاح النووي. وأقدّر جداً حقيقة قيامك بتوضيح التزامك بهذا الهدف وإشارتك في تصريحك إلى أن اللغة التصالحية الإيرانية يجب أن تكون مدعومة بالإجراءات الحقيقية والشفافة والملموسة والتي يمكن التحقق منها.
"ما زالت إيران ترغب في القضاء على إسرائيل، وعليه تعتبر إسرائيل أن محكّ الاختبار الحقيقي لأي اتفاق مستقبلي مع إيران يتمثل بما إذا كانت إيران ستفكك برنامجها النووي العسكري. ولدينا مقولة بالعبرية تعني "العبرة بالنتيجة" والتي تقابلها بالإنجليزية عبارة "السطر الأخير" [الأمور بخواتيمها]. وبالتالي أعيد التأكيد أن خواتيم الأمور يجب أن تتمثل بقيام إيران بإزالة برنامجها النووي العسكري بشكل مطلق.
"وأرجو على هذا الصعيد إبداء تقديري لك والتنويه إلى العمل الهائل الذي تم إنجازه حتى الآن لإرساء نظام من العقوبات [الدولية على إيران] في مسعى لوقف تطلعات إيران للحصول على السلاح النووي. وأعتقد بأن هذا الدمج بين التهديد العسكري ذي المصداقية وضغط العقوبات [الدولية] هو الذي حدا بإيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات. كما أعتقد بأنه يجب الإبقاء على هذه الضغوط على ما هي عليه، لغرض إنجاح الدبلوماسية.
"وأرى أيضاً أنه لا يجوز تخفيف هذه الضغوط إلى حين ظهور نجاح مؤكد. إن إسرائيل تعتقد بالفعل بأنه يجب تشديد العقوبات إذا ما واصلت إيران المضي قدماً ببرنامجها النووي في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات معها. كانت سياستكم وسياستنا على حد سواء قد اهتدت بهذا الدمج، أي بإيجاد تهديد عسكري ذي مصداقية إلى جانب فرض عقوبات صارمة [على إيران]، حيث لا أزال أرى أن هذه هي الصيغة الوحيدة التي قد تؤدي إلى حل سلمي لهذه المعضلة.
"أيها السيد الرئيس [الأميركي]، لقد تحادثنا عن قضايا كثيرة، لكن أرجو اغتنام هذه الفرصة لتقديم الشكر لك ولوزير الخارجية [الأميركي، جون] كيري ولشخصيات أخرى كثيرة في إدارتك على مساعدتكم في دفع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. إنني لا أزال ملتزماً بهذا السلام وأتمنى أن تؤدي جهودنا المشتركة إلى تحقيق سلام متين ودائم. ونعلم بأنه يجب أن يستند السلام، إذا ما أريد له أن يستديم، إلى قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها بنفسها. أرجو أن نتمكن من إحداث تغيير تأريخي يقود إلى مستقبل أفضل بالنسبة لنا ولجيراننا الفلسطينيين، ولربما – والله أعلم- مع جيراننا الآخرين في الوقت المناسب".
إرسال تعليق