عبر الدكتور ثروت الخرباوى - القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين - عن تعجبه من تصدر بعض الشخصيات للمشهد السياسى فى مصر، وهم لم يشاركوا فى ثورة 30 يونيو التى أسقطت النظام البائد، في حين أنهم معروفون بميولهم الإخوانية تحت رعاية أمريكية.
مشيرًا، إلى أن على رأس هؤلاء الناشط السياسى أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 أبريل، والمعروف لدى أغلب النخب والقادة السياسية بميوله الإخوانية وانتمائه للخلايا النائمة للإخوان.
وأكد الخرباوي أن استقرار المسيرة الديمقراطية فى مصر والانتهاء من التشكيل الوزارى وانتظام الشعب فى عمله، سيؤدى حتمًا إلى فض اعتصام رابعة العدوية من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، متوقعًا أن استقرار مصر أيضًا سيؤدى إلى انتهاء جماعة الاخوان نهائيًا، فالجماعة الآن فى مرحلة الغروب وفى طريقها للزوال.
وأوضح الخرباوى، أن خالد مشعل واسماعيل هنية القياديين البارزين فى حركة حماس قادوا الجماعة إلى المجهول من خلال تصورهم أنهم قادرون على مواجهة شعب بأكمله بجوار جيشه، معتبرًا أن وقوف حماس كذراع عسكرية بجانب الإخوان زاد من عملياتهم الإرهابية والدموية، وظهر ذلك واضحًا فى حادث مقتل الجنود فى رفح وأحداث الحرس الجمهورى الدامية وأحداث القتل والعنف المستمرة فى سيناء الآن.
مؤكدًا، على أن كل هذه العمليات عجلت بنهاية الجماعة والغضب العارم من قبل الجيش والمخابرات المصرية ضدها، لأن مشاركة الجماعة مع حماس فى هذه العمليات التى تضر الأمن القومى المصرى كانت القشة التى قسمت ظهر نظام الرئيس المعزول محمد مرسى.
وأشار الخرباوى، بأن جماعة الإخوان المسلمين الحقيقية الدعوية انتهت منذ وفاة عمر التلمسانى، واستغل ذلك شكرى صالح ومصطفى سرية، وهؤلاء كانوا قادة بارزين فى التكفير والهجرة، وكان معهم محمد بديع المرشد العام الحالى لجماعة الاخوان المسلمين، وقاموا بسرقة لافتة الجماعة ووضعوها عندهم، ومنذ ذلك الوقت أصبح أغلب قيادات الجماعة، وعلى رأسها المرشد العام منبثقة من جماعة التكفير والهجرة، وهو ما يفسر ما يقومون به الآن من أعمال عنف وقتل من أجل الحفاظ على بقائهم الذى بات مؤكدًا أنه على وشك الزوال.
إرسال تعليق