أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الخميس، استعداد بلاده لاستقبال لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيميائية "فورا".
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن
الحكومة السورية لم توافق حتى الآن، على دخول فريق الأمم المتحدة إلى سوريا
للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيماوي.
وجدد الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا حديثه عن وجود أدلة
على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، في الوقت الذي قالت دمشق إنها لا تثق
بالاتهامات الأميركية والبريطانية لاستخدام تلك الأسلحة في مناطق غير تلك
التي طلبت من الأمم المتحدة التحقيق فيها دون سواها.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية السورية، الخميس، بما سمته
"التقارب الأميركي الروسي" بشأن الأزمة في سوريا، معبرة في الوقت نفسه عن
ثقتها بـ"ثبات الموقف الروسي" الداعم لنظام الرئيس بشار الأسد.
ونقل التلفزيون السوري عن وزارة الخارجية أن "سوريا ترحب
بالتقارب الأميركي الروسي انطلاقا من قناعتها بثبات الموقف الروسي المستند
إلى ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي".
وقال وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري، والروسي سيرغي
لافروف، "إن الحل يجب أن يبنى على أساس اتفاق جنيف"، الذي توصلت إليه
مجموعة العمل حول سوريا في يونيو 2012، والتي تضم الدول الخمس الأعضاء في
مجلس الأمن، وتركيا والجامعة العربية.
وينص اتفاق جنيف على تشكيل حكومة انتقالية بـ"صلاحيات تنفيذية
كاملة"، تسمي "محاورا فعليا" للعمل على تنفيذ الخطة الانتقالية، على أن
تضم أعضاء في الحكومة الحالية، وآخرين من المعارضة، من دون التطرق إلى
مسألة تنحي الأسد.
ودعت روسيا مرارا إلى تبني مجلس الأمن الدولي اتفاق جنيف.وبعد أن كانت واشنطن تتمسك برحيل الأسد، قال كيري في موسكو إن المعارضة والنظام وحدهما يمكنهما تحديد شكل الحكومة الانتقالية لإجراء انتخابات ديمقراطية. إلا أنه عبر عن قناعته من روما بأن "الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من أي حكومة انتقالية".
القوات الحكومية تسترد قرية
على الصعيد الميداني، أكد مصدر عسكري سوري أن "الجيش السوري
استرد قرية الشومرية في ريف القصير"، وأن قواته "تتجه حاليا نحو بلدة
الغسانية المحاصرة من المسلحين منذ عام تقريبا".
وقال المصدر إن "العمليات العسكرية في القصير تسير بوتيرة
عالية، والجيش يحكم الحصار على المسلحين الذين يحاولون الفرار باتجاه
الأراضي اللبنانية".
وتعتبر القصير مع مدينتي الرستن وتلبيسة من آخر معاقل مقاتلي
المعارضة في ريف حمص. وسقطت خمسة صواريخ على مناطق حدودية شرقي لبنان
متاخمة لمنطقة القصير، كما سقطت ثلاثة صواريخ في منطقة الهرمل، واثنين في
منطقة مشاريع القاع، اللبنانيتين.
وذكر مصدر أمني في شمال لبنان، أن لبنانيين اثنين من مدينة طرابلس قتلا في معارك القصير، وقد تم إبلاغ عائلتيهما.
إرسال تعليق