الرئيسية » » حماس تعلن الحرب على قطر.. وتميم يمنع التمويل عن غزة

حماس تعلن الحرب على قطر.. وتميم يمنع التمويل عن غزة

on الخميس، 29 مارس 2018 | 10:53 ص

حماس تعلن الحرب على قطر وتميم يمنع التمويل عن غزة بدت بوادر خلافات حادة شققت جدار العلاقات المتينة بين حركة "حماس" الفلسطينية ودول قطر، الراعي الرسمي للإرهاب في قطاع غزة، ووجهت الحركة صاروخا قاتل لدورها في القطاع من خلال التلميح بتورطها في محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وجاء الاتهام بعد ساعات من كشف بلدية غزة توقف الدوحة عن دعم مشاريع البنية التحتية هناك.
وقف التمويل
رائحة الانقلاب في العلاقات بين الطرفين تسربت في أجواء المنطقة يوم أمس الثلاثاء، حيث كشف تقرير رسمي صادر عن بلدية غزة نشر أمس الإثنين، عن توقف دولة قطر عن دعم مشاريع تخص البنية التحتية التي تقوم بها بلديات قطاع غزة، التي تديرها وتسيطر عليها حركة حماس منذ نهاية عام 2007.
ويعدّ هذا أول إعلان رسمي من قبل جهة تابعة لحماس عن توقف الدعم القطري لمشاريع كانت تشرف عليها قطر في غزة وتمولها، وكانت الشرق الأوسط كشفت في الثامن عشر من أغسطس الماضي، عن توجه قطري لتقليص دعم غزة بناء على قرار سياسي رسمي من الدوحة.
وكانت قطر أغلقت مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني وأوقفت نشاطاتها في غزة، وكانت تساهم من خلالها ببرامج إنسانية كبيرة، منها صحية وتعليمية وزراعية ومشاريع للمحتاجين والفقراء.
وبحسب التقرير الذي أصدرته بلدية غزة، فإن قطر، ومن خلال مؤسساتها التي تقدم دعما لغزة، أوقفت جميع مشاريع البنية التحتية، ما تسبب في حدوث أزمة حقيقية داخل بلدية غزة، وبلديات القطاع الأخرى، مشيرا إلى أن هذا التوقف تسبب في تقليص مشاريع التشغيل المؤقت وجمع وترحيل النفايات.
ولفت التقرير إلى أن وقف الدعم القطري تزامن مع وقف منحة بنك التنمية الألماني (KFW) بقيمة 50 مليون دولار لصالح قطاع المياه والصرف الصحي.
وقالت البلدية إن وقف التمويل القطري والدولي، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة في القطاع، باتت تؤثر على كافة مناحي الحياة بشكل كارثي، حتى وصلت إلى مراحل صعبة للغاية، تأثرت بها البلدية سلبا، وأشارت إلى أن الظروف الحالية في غزة، وتوقف عدد كبير من المنح الخارجية الأساسية المخصصة للبلديات أثرت على الوضع المالي والتشغيلي، ما تسبب في انخفاض كبير في الإيرادات خلال شهر يناير الماضي، إلى مبلغ وصل 10 ملايين شيكل إسرائيلي، بنسبة وصلت 50 في المائة مقارنة بإيرادات ذات الفترة من عام 2017 بينما زادت مصروفاتها إلى 4 مليون شيكل.
ولفتت إلى أن الانخفاض في الدخل المالي، الذي تعتمد عليه في دفع المصاريف التشغيلية وخاصة رواتب موظفيها، أجبرها على صرف ما نسبته 75 في المائة فقط من الراتب عن شهري يناير، وفبراير الماضيين.
وذكرت أن هناك انخفاضا في عدد المواطنين الذين يسددون فواتيرهم الشهرية، بعد الخصومات التي فرضت على رواتب موظفي السلطة، مشيرة إلى أن المبالغ المسددة لصالح البلدية، وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
ومع انخفاض الكهرباء الواصلة إلى قطاع غزة، وتقليص ساعات الوصل إلى 4 ساعات، مقابل 20 ساعة قطع، ارتفع استهلاك السولار السنوي لعام 2017 المنصرم، لـ2 مليون لتر مقارنة بـ1.7 مليون لتر في عام 2016، وارتفعت بذلك، مصروفات البلدية في العام 2017، لشراء الوقود اللازم لتشغيل المرافق الأساسية إلى قرابة 1.1 مليون شيقل، لترهق كاهل البلدية، في ظل الضائقة المالية التي تمر بها بسبب انخفاض إيراداتها بشكل كبير.
محاولة اغتيال
وقبل انقضاء اليوم الأربعاء، وجهت حماس اتهام مشفر إلى الدوحة يشير إلى تورطها في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله أثناء زيارته الأخيرة للقطاع.
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة التابعة لحركة "حماس"، إياد البزم، أنه تم التوصل إلى مطلوبين جدد لهم علاقة بتفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.
وقال البزم اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي له، إن العملية الأمنية التي قامت بها الأجهزة الأمنية في غزة أدت للتوصل إلى مطلوبين جدد، مستهجنا عدم تعاون شركتي الوطنية وجوال في الكشف عن معلومات تتعلق بهوية وبيانات أرقام الهواتف التي استخدمت في العملية، حسب وكالة أنباء "سما".
وأغلقت حركة "حماس" في وقت سابق شركة "الوطنية موبايل" وهي شركة جوال قطرية، لعدم تعاونها من أجل التوصل إلى منفذي الهجوم على موكب رئيس الوزراء.
واعتبر البزم عدم تعاون شركات الهاتف "عقد مسار التحقيق". في تلميح صريح لدور قطر في محاولة الاغتيال.
وأكد البزم أنه لم يتلق ردا من وزير الداخلية أو تعلميات، بعدما أرسلوا له عدة تقارير حول العملية ومسار التحقيق فيها.
وعرض المتحدث باسم الداخلية في غزة، مقاطع فيديو لاعترافات محمد الحواجري ومعاذ الحواجري وياسر أبو خوصة الموقوفين على ذمة القضية، وتحدثوا حول عملية التفجير والإعداد لها.
وتعرض موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني لاستهداف بثلاث عبوات ناسفة عند مدخل قطاع غزة قبل نحو أسبوع، وأصيب 7 من أفراد الوفد المرافق وتعرضت المركبات لأضرار مادية وقد حمل الرئيس الفلسطيني وحركة "فتح" حركة "حماس" المسئولية عن ما جرى.




Share this article :


تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة ومصداقية الخبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.



إرسال تعليق