وأكد جمعة أن من يحاول فى المرحلة المقبلة ادارة مصر بعقلية الماضى فهو خارج سياق الزمن وشدد على ان أي محاولة لتوجيه الناخبين للتصويت بنعم أو لا فوق المنبر ستواجه بكل حسم لأن الداعية كالطبيب يعطى المريض الدواء الذى يصلحه ولكن ليس ما يطلبه ، مؤكدا أن بيع الأصوات خيانة لله أولا، قبل أن تكون خيانة للوطن.
وأوضح وزير الأوقاف أن الإخوان استمدوا قوتهم من انكماش وضعف أجهزة الدولة، وهو ما يؤكد أهمية استعادة المؤسسات لقوتها وهيبتها ولدورها للقضاء على أفكار الإخوان وغيرها من أفكار الجماعات المتطرفة.
وشدد على أن الوزارة مصرة على وضع أيديها على المساجد وستضم المخالف منها فورا ، لكنها ترحب بالمساجد التابعة للهيئات والمؤسسات اذا التزمت بالخط الدعوى الذى تحدده الوزارة ، وتابع أن أى شخص سيقوم بالخطابة بدون ترخيص سيخضع للمساءلة وأن جميع التراخيص السابقة على توليه المنصب تعتبر ملغاة .
وأكد أن الأوقاف وزارة غير مسيسة تقف على مسافة واحدة من جميع التيارات ولا تحارب تيارا واحدا او اتجاها معينا لكنها ضد التطرف والمتطرفين، مضيفا ان الوزارة ليست لها موقف سياسى بل تتناول القضايا السياسية والمجتمعية من زاوية شرعية فقط .
ودعا جمعة المصريين جميعا للمشاركة فى استحقاقاتهم السياسية ولكن دون تورط فى دعايات حزبية ، وكشف جمعة عن أول قراراته عندما تولى الوزارة وهو إنهاء انتداب القيادات الإخوانية والتى سعت إلى السيطرة على مفاصل الدعوة والتمكين للجماعة على حساب مصر.
وقال في حواره مع الإعلامي عماد اديب علي قناة "CBC"، إن الأزهر كالذهب يستحيل تلويثه ومحاولات الإخوان فشلت فى تطويعه ، وكذلك وزارة الأوقاف ، واستنكر ما فعلته الجماعة فى الوزارة قائلا : "الإخوان جم بناس من الشارع لقيادة الوزارة ".
وأضاف أن الاختراق الإخوانى وصل حتى منصب وكيل أول الوزارة ، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف نالها من الضرر ما لم ينل من آية وزارات أخرى فى الحكومة، حيث كانت تعتبرها الحكومة الإخوانية أهم وزارة لتمكين الجماعة ونشر أفكارها، وقال إن الوزارة تعمل حاليا بمشاركة وزارة التخطيط لوضع خريطة موحدة لتوزيع الدعم والمساعدات
إرسال تعليق