فمنذ تأسيس الجماعة ركز حسن البنا على الطلاب فأنشأ قسم الطلبة عام 1933م أي بعد 5 سنوات من تأسيس الجماعة، ليصبح ذراعاً في تجنيد الشباب وجذب المزيد من الأنصار.
واستخدم التنظيم على مدار تاريخه طلاب الجامعات والمدارس في تنفيذ إغتيالات وأعمال عنف عدة، من بينها الاشتباكات بين أنصار التنظيم وخصومه في بورسعيد عام 1946م ، والتي استخدمت فيها القنابل فضلاً عن وضع قنابل في 6 أقسام شرطة في القاهرة في ديسمبر من العام ذاته.
وفي مايو من عام 1947 اعتدى عدد من انصار التنظيم بأسلحة بيضاء على معارضين لهم داخل إحدى المدارس، كما بدأت سياسة التنظيم في إلقاء القنابل على أقسام الشرطة.
وفي مارس عام 1948 م إغتال شابان إخوانيان المستشار أحمد بك الخاذندار أمام منزله بحلوان انتقاماً منه بسبب حكم أصدره في إحدى قضايا الأخوان.
وفي ديسمبر من العام نفسه قُتل رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشي باشا ردأ على قراره بحل بجماعة الأخوان ومصادرة أموالها على يد عبد المجيد أحمد حسن الطالب بكلية الطب البيطري آنذاك.
وأيضاً في ديسمبر عام 1948 م ألقى طلاب الجماعة في جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة الآن" قنابل على رجال الشرطة واطلقوا الرصاص عليهم، كما اشعلوا النيران في مبنى كلية الطب وهو ما أسفر عن مقتل اللواء سليم ذكي حكمدار القاهرة في عملية هزت البلاد في ذلك الوقت.
وفي يناير عام 1949 فجر الأخوان محكمة الاستئناف في محاولة لحرق وإتلاف بعض أحراز القضايا التي تخص التنظيم، وحاولوا إغتيال إبراهيم عبد الهادي باشا رئيس الوزراء آنذاك، والذي قام بإعتقال الكثير من أعضاء التنظيم.
تاريخ طويل مارس فيه طلاب الأخوان دوراً مهماً في خدمة التنظيم داخل الجامعات والمدارس وخارجها، تعود واحدة من أحدث صفحات هذا التاريخ إلى عام 2006 حين نظم طلاب الأخوان عرضاً عسكريا داخل جامعة الأزهر فيما عرف بـ"قضية مليشيات جامعة الأزهر".
ومطلع أبريل من عام 2013 إندلعت تظاهرات شارك فيها طلاب تنظيم الأخوان بجامعة الأزهر إحتجاجاً على الأوضاع المعيشية داخل المدينة الجامعية، وذلك إثر تسمم نحو 500 من الطلاب المقيمين بالمدينة حيث طالب المتظاهرين بإقالة شيخ الأزهر، وهو ما اعتبرته بعض القوى حادثاً مرتباً من الجماعة للتخلص من شيخ الأزهر بسبب سياساته في مواجهة محاولة أخونة الدولة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.
ومنذ إنطلاق العام الدراسي الحالي إشتعلت الجامعات خاصة جامعة الأزهر بتظاهرات وأحداث عنف تخللتها محاولات لجر الأمن لاشتبكات مع الطلاب وذلك للمطالبة بعودة الرئيس المعزول
إرسال تعليق