وانتقل هذا الجدل إلى الاوساط المجتمعية الريفية، حيث شارك عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" مقطع فيديو مسجل لمواطن مصري يدعى "عيسي الفلاح" - لديه حساب خاص على "فيس بوك" - يشارك النشطاء اراءه بين الحين والآخر، لأهتمامه البالغ بالشأن السياسي، وحرصه على التفاعل بتسجيل مقاطع فيديو خاصة به يطرح فيها اراءه وأفكاره في الوضع السياسي.
وكان قد نشر مؤخرًا - قبل بدء الازمة الأخيرة بين مصر وتركيا وسحب السفراء - مقطع فيديو يطالب فيه السلطات المصرية بطرد سفيري كل من تركيا وقطر، موجه لهم العديد من الانتقادات - ربما تكون من قبيل الصدفة - أن فاجئت السلطات المصرية المجتمع الدولى باستباق تركيا في سحب سفيرها وطرد السفير التركي، فنالت تلك المزامنة بين نبوءة "عيسى الفلاح" والقرارات المصرية" التي لم تكن متوقعة في تلك الفترة، قدرًا من الجدل الفضائي على مواقع التوصل الاجتماعي فزدادت مشاركة مقاطع "نبوءة عيسى" ومطالبه، وذيل النشطاء مشاركاتهم بتعليقات لافتة للانتباه منها "نبوءة عيسى وراء طرد السفير التركي".
وكانت مصر قد سحبت السفير عبد الرحمن صلاح الدين للتشاور في 15 أغسطس الماضي ردا على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي واعتصام رابعة العدوية وتدخله في الشأن الداخلي المصري، بحسب القاهرة.
وبالمثل، ردت تركيا مساء أمس على القرار المصري، وقال بيان لوزارة الخارجية التركية إنها استدعت الوزارة القائم بالأعمال المصري في أنقرة، وأبلغته أن السفير صلاح الدين، شخص غير مرغوب فيه.
وبرزت تركيا كواحدة من أشد الدول انتقادا لما وصفته بـ"انقلاب غير مقبول"، بعدما عزل الجيش المصري الرئيس السابق محمد مرسي في مطلع يوليو الماضي، عقب احتجاجات شارك فيها الملايين من المصريين، ودعت تركيا مجلس الأمن الدولي للتحرك لوقف إراقة الدماء، حسب قولها.
وكانت الخارجية المصرية أعربت -في وقت سابق- عن استيائها لتصريحات لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والخارجية التركية بشأن مصر، وجددت تأكيدها أن تلك التصريحات تعد تدخلا في شأن مصر الداخلي
إرسال تعليق