أكد إبراهيم الدميري وزير النقل، أن الوضع الحالي لسكك حديد مصر سيئ وأن الوزارة تعمل حاليا على إصلاح الأخطاء الموجودة به وخاصة المزلقانات، لافتا إلى أنها مسئولية المحافظين بما في ذلك الحوادث التي تقع عندها أما الوزارة فهي مسئولة عن التشييد الفني فقط.
وطالب الدميري خلال كلمته في مؤتمر "منظمومة النقل في مصر التحدي والفرص"، بتحمل المسئوليات ووضع خطة لتطوير المزلقانات، وتحديد حركة السير عليها، لافتا إلى أنه بالفعل قد تم تطوير 54 مزلقان من إجمالي 871 مزلقانا على مستوى الجمهورية، وأن ذلك التطوير تم بعد تدخل القوات المسلحة.
واستنكر الدميري ما وصفه بالتقصير الأمني الحاصل في تأمين خطوط السكك الحديدية، لافتاً إلى أنها تتعرض لأعمال سرقة بشكل مستمر في شبكات وخطوط كاملة، فضلاً عن الأسواق التي أقامها مواطنون على السكك وداخل حرم المحطات.
وأشار الدميري إلى أن الحكومة الحالية لديها الكثير من مشروعات النهوض بالبنية التحتية؛ لكي تأسس للحكومات التي ستأتي بعد ذلك، مضيفا "خارطة الطريق التي أعلنها الجيش تفرض علينا ذلك أن نضع رؤية للمستقبل".
وأكد الدميري أن هناك مشاكل عديدة تواجه خطط تطوير النقل خاصة في المدن الكبيرة؛ لأنها مناطق جذب للمواطنين وخاصة محافظة القاهرة مضيفا "كما أن الإسكندرية تعاني الآن من اختناقات مرورية نظراً لجذبها العمالة من المحافظات المجاورة"، مؤكدا أن الدولة تدرس وضع حلول عاجلة لكل تلك المشكلات.
وشدد وزير النقل على ضوررة تفعيل منظومة العمل في قطاع النقل، والتي يجب أن تتم من خلال تعظيم دور البنية الأساسية الحالية وتطويرها، وكذلك إعادة الهيكلة وبناء الكوادر البشرية فضلاً عن العمل في بنية تطبيقية.
وعن التحديات التي يجب مراعاتها عند وضع المخطط الشامل للنقل، أشار الوزير إلى أنها هي الجانب الإقتصادي والجانب الاجتماعي، وإنقاذ الأصول المتهالكة وإضافة أصول جديدة توسيع دائرة اختصاصات الوزارة، والإنطلاق للعالم بأليات السوق وتعديل التشريعات.
وأوضح الدميري أن الوزارة قد وضعت خطة عاجلة لإعادة تأهيل شبكة الطرق الحالية حتي عام 2017، لافتاً إلى أن تلك الخطة تهدف إلى العمل علي الصيانة الدائمة لشبكة الطرق والحفاظ عليها، موضحا أنه تم طرح مليار جنيه من جانب الحكومة وهي الميزانية الاكبر في تاريخ الوزارة-بحسب قوله ـ.
وقال الدكتور إبراهيم الدميرى، وزير النقل، إن هيئة السكة الحديد تخسر سنويا 15 مليون جنيه فقط تكلفة تركيب زجاج القطارات، الذى يتم تحطيمه من البلطجية، والأشخاص الذين يقذفونها بالحجارة، فضلا عن 3 سائقين يفقدون أعينهم بسبب القذف بالحجارة سنويا.
وأضاف وزير النقل، فى مؤتمر صحفى بالإسكندرية: "تم إيقاف قطارات قبلى مجددا اليوم بعد ساعات من إعادتها بسبب أعمال التخريب التى قام بها الناس التى نعانى منهم اليوم ويكرهون هذه البلد، حتى يتسنى لنا معالجة هذا التخريب الذى سببوه للقضبان وخطوط السكة الحديد".
وأكد "الدميرى" أن اختصاصات الوزارة موزعة على العديد من الجهات والوزارات بالدولة، لذلك كثيرا ما يحدث تداخل أثناء تنفيذ بعض المشروعات، وهو يصعب معه تحديد المسئولية والاختصاصات.
واستكمل أن شبكة الطرق المصرية ليس كلها تتبع وزارة النقل، وما يخص النقل 50% فقط من شبكة الطرق البالغة 48 ألف كم، والطرق التى تتبعها هى الطرق الإقليمية التى تربط المحافظات، وباقى الطرق تتبع المحليات وتقع عليها مسئولية معالجة مشاكلها.
وأوضح وزير النقل أنه يوجد ثلاثة طرق محورية وهى طرق "القاهرة ـ الإسكندرية" الصحراوى و"القاهرة ـ الإسماعلية بورسعيد" و"القاهرة ـ السويس"، لافتا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على تحويلها إلى طرق حرة.
وتابع "الدميرى" أنه أعطى إحدى الشركات التابعة للقوات المسلحة حق استكمال طريق "القاهرة ـ الإسكندرية" الصحراوى وإدارته بنظام حق الانتفاع لمدة 50 عاما، وستم الانتهاء منه فى نهاية يونيو المقبل، لافتا إلى أن تهالك شبكة الطرق المصرية تجعل من الضرورى وضع خطة لتطويرها وتحويلها لطرق حرة.
واستطرد أنه بذل مجهودا كبيرا خلال فترة الثلاثة شهور الماضية، وقال: "احنا عملنا حاجات كتير خلال الـ3 شهور الماضية.. لكن مفيش حد بيحس بنا.. وعمالين يقولوا أنتم فعلتم إيه"، مضيفا أنه تم أنفاق 1.17 مليار جنيه فى تطوير شبكة الطرق وإصلاح وتطوير بعض وصلات الطرق، كما تم تخصيص 1.4 مليار جنيه لصيانة شبكة الطرق، وهذا أكبر رقم يتم تخصيصه لصيانة الطرق.
وتعهد الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل بأن الوزارة ستنشئ قطارا فائق السرعة على مرحلتين الأولى من القاهرة إلى أسوان، والثانية من الغردقة إلى الأقصر، عبر إنشاء شبكة سكك حديد جديدة، مضيفا أنه سيتم افتتاح المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق خلال أبريل المقبل
إرسال تعليق