قال السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، ورئيس حزب المؤتمر، إن تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع تركيا "سابقة" وخطوة صحيحة تلبي رغبات الشعب المصري، وتعد انتصارا لثورة 30 يونيو، التي اتخذت منها تركيا موقفا عدائيا، مشيرا إلي أن هذا الإجراء سيجعل الدول المتعاطفة مع الإخوان تعتبر وتدرك أن الرهان علي الفصيل الإخواني رهان خاسر.
وفسر تأخر القرار بأنه راجع إلي رغبه الخارجية المصرية، في إعطاء فرصة لتركيا للعودة لصوابها، وطالب الدبلوماسية المصرية بالقيام بتحرك عربي واسع لدفع الأنظمة العربية للفظ قطر، وإجبارها علي التخلي عن المحظورة.
ووصف حسين عبد الرزاق، القيادي بحزب التجمع، وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، القرار بأنه "إجراء طبيعي"، احتجاجا علي ما تقوم به تركيا من تدخل في الشأن المصري ودعم مجموعة إرهابية.
وطالب بقطع العلاقات بشكل نهائي مع قطر لتورطها في دعم وتمويل المحظورة، لافتا إلي أن ما تقوم به قطر تجاه مصر وتخصيصها قناة "الجزيرة" لمهاجمة الثورة، يعد جرما أشد من التصريحات التركية.
وأكدت صفاء مراد، عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن تركيا دأبت منذ قيام ثورة 30 يونيو علي انتهاك كافة الأعراف الدولية التي تحتم علي كل دولة عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، لافتة إلي أن استضافة تركيا لمؤتمرات التنظيم الدولي للمحظورة، وحده كفيل بشكوتها في الأمم المتحدة، بتهمة التآمر علي مصر.
وأشار حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبي، إلي أن هذا الإجراء كان متوقعا بسبب موقف تركيا العدائي من الثورة ومساهمتها في مخططات إثارة الفوضى في مصر، وناشد المسئولين في قطر الاتعاظ من تركيا، والمحافظة علي الروابط العربية والدم المشترك، حتى لا يضطروا السلطات المصرية لاتخاذ إجراء مماثل معهم.
يذكر أن وزارة الخارجية، أعلنت اليوم السبت، أن الحكومة المصرية قررت تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم بالأعمال، ونقل سفير جمهورية مصر العربية لدى تركيا نهائيًا إلى ديوان عام الوزارة.
كما قررت الخارجية استدعاء السفير التركي في مصر إلى مقر وزارة الخارجية اليوم، وإبلاغه بأنه شخص غير مرغوب فيه، ومطالبته بمغادرة البلاد.
وأكدت الخارجية في بيان لها، علي أن مصر شعبًا وحكومةً تكن الاعتزاز والتقدير للشعب التركي، ولكنها تحمل الحكومة التركية مسئولية وتداعيات ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين والتي استدعت اتخاذ هذه الإجراءات.
وتشهد العلاقات المصرية التركية تدهورا ملحوظا، بسبب إصرار الجانب التركي علي وصف ثورة يونيو بأنها انقلاب، ومطالبة رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي.




إرسال تعليق