وأضاف برهامي، في بيان له، "(قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ، فَالْقَ أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني"، أين نحن مِن هذه الوصية؟، خصوصًا في حواراتنا مع مَن خالفنا، سواء كان في الحوار المباشر أو على صفحات "الفيس بوك" الذي يحتاج منا إلى "إعادة نظر"، وكذا المواقع الإلكترونية والصحف، وسائر وسائل الإعلام التي تؤجج روح العداوة والكراهية والبغضاء بين الناس، والحدة والعنف في الحوار؛ حتى ليتأمل الناظر فيما يُقال ويُكتب فيظن أن أشد الأعداء عداوة هم أبناء الدين الواحد والوطن الواحد)".
وتابع "أمر الله موسى وهارون -عليهما السلام- في خطابهما لفرعون -لعنه الله- وهو مِن أبغض خلق الله إلى الله وإلى المؤمنين في كل زمان لجبروته وطغيانه - بالقول اللين، وأصحاب السمت الإسلامي والدعوة الإسلامية أولى الناس بهذه الوصايا حتى نكون قدوة للمجتمع كله في الإحسان القولي والعملي؛ خاصة في الظروف الصعبة التي تمر بها أمتنا، وقد صارت "القسوة" سمة غالبة على مجتمعاتنا في الأقوال والأفعال، وأشد هذه القسوة -بلا شك- "سفك الدماء" بغير حق، وأذية الناس في أبدانهم وأعراضهم وأموالهم بغير حق، ومن ذلك: بدع التكفير، والتضليل، واللعن، وإذا تضمن التكفير واللعن والتبديع قطاعات عريضة من المجتمع تشمل ملايين الناس؛ فالذنب متضاعف، والجريمة أغلظ".
وأكمل حديثه "فليذكِّر بعضنا بعضًا، وليوصِ بعضنا بعضًا بهذه الوصية: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)، ولنرفق بمخالفينا، ولنلتزم بأدب الاختلاف ما دام كان ضمن الاجتهاد السائغ، وحتى إذا تجاوزه إلى غير السائغ فالرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه".
إرسال تعليق