وقال سعد على شاشة النهار : أنه "إخواني ويدعم حماس والإرهاب في العالم والمخابرات الأمريكية تجاهلت ذالك لغرض عندها"، على حد قوله.
واضاف : "محمد الإبياري رئيس مجلس الأمن الوطني الأمريكي تصوروا إن في البيت الأبيض في واحد من الإخوان"، مضيفاً:" أنا مش مصدق إنه رئيس الأمن الوطني الامريكي إخوان".
ووجه حديثه للجمهور:"شوفوا صورته طبعا إخوان . دقنهم اللي مش متربية أوي . هم لهم سحنة كده .. متسائلا : ازاي المخابرات الأمريكية مش عارفة إن ده بيشجع حماس ومع الإرهاب آدي البيت الأبيض في واحد إخواني".
من هو محمد الابياري :
هو وجه غير مألوف كثيرًا، برغم المنصب الرفيع الذى يشغله فى الحكومة الأمريكية، وربما لا يجد اسمه صدى كبيرا فى آذان المصريين، لكن يبدو أن تأثيره يتحدث عنه، فإن تجد عضو بجماعة الإخوان المسلمين، وهو بالفعل كذلك مهما حاول أن ينكر صلته بالتنظيم، فى قلب الحكومة الأمريكية، هو أمر يثير الريبة .
محمد الإيبارى عضو المجلس الاستشارى للأمن الوطنى الأمريكى، هو أحد أنشط وأبرز أعضاء الإخوان المسلمين فى الإدارة الأمريكية الحالية، ومن بين هؤلاء الذين يسعون للتأثير على الموقف الرسمى الأمريكى لجعله أكثر دعما للجماعة وأشد انتقادا لحكومة ما بعد ثورة 30 يونيو.
ولم يحاول الإبيارى أن يخفى دعمه الشديد للإخوان، بل إنه يدافع عنهم باستمرار وبكل وضوح ودون أى مزايدات، فيما يبدو غريبا بالنسبة لشخص يتولى مسئولية منصب مهم فى الحكومة الأمريكية.
محمد الإبيارى، هو مؤسس ورئيس مؤسسة تحمل اسم "الحرية والعدالة" فى أمريكا، وهو ذات الاسم الذى اختارته الجماعة لحزبها السياسى فى مصر، وقبل تأسيسه لها، ظل لسنوات يعمل فى المصارف، حيث يتمتع بخلفية فى الإدارة وهندسة الشبكات، ونشأ فى شمال دالاس وتزوج من رفيقة عمره عام 1996، ولديه ثلاث بنات، لكن وفقا لسجلات كاليفورنيا، فهو مطلق الآن من نهال الرملى، وهى عضو فى مجلس مديرى مؤسسته الحرية والعدالة.
ودافع الإبيارى فى تغريداته على موقع تويتر عن الإخوان المسلمين بشدة، ولاسيما بعد عزل محمد مرسى، حتى إنه وضع شعار رابعة على صورة البروفايل الشخصى له على الموقع، وهو الأمر الذى أثار انتقادات شديدة له داخل الولايات المتحدة، لكن الإبيارى رد قائلا إن "بعض الإسرائيليين غضبوا من وضع شعار رابعة على بروفايلى الشخصى.. الأمر لا علاقة له بكم، إنه فعل شخصى ولا يعبر عن موقف الحكومة الأمريكية".
ولم يحاول الإيبارى أن يبعد عن نفسه اتهام البعض له بأنه داعم للإخوان المسلمين، وقال حتى لو كان هذا الأمر صحيح، فإنه لا يرى أنه يمكن أن يتعارض مع كونه أمريكى فخور بذلك، وقال الإيبارى إنه ليس عضوا بالإخوان وأنه يختلف مع بعض التحليلات التى يروجها المصابون بالإسلاموفوبيا، بأن الإخوان جماعة إرهابية.
ولم يكتف الإبيارى فقط بالدفاع عن الإخوان، بل إنه هاجم أقباط مصر، وكان أحدث جدل أثاره الإيبارى فى مطلع الشهر الجارى، حينما قال إن أمريكا دولة إسلامية.. فبعدما سأله أحد مستخدمى تويتر عن مثال واحد لدولة إسلامية يعامل فيها غير المسلمين بمساواة، رد قائلا: أمريكا، نعم أعتبر أمريكا دولة إسلامية وبدستورها المتوافق إسلاميا.
ومن المفترض أن الإبيارى يعمل فى مجموعة عمل لمكافحة المتطرفين ممن يتبنون العنف، الأمر الذى أثار انتقادات بعض المسئولين، وأعضاء الكونجرس لوجود مثل هذا الشخص فى منصب حساس بهذه الانتماءات التى يرون أنها تدعم الجماعات الإرهابية.
إرسال تعليق