وقررت النيابة حبس المتهمين 15 يوما بعد ورود تحريات الأجهزة الأمنية التي أثبتت تورط المتهمين في الاشتباكات، ووجه لهم إبراهيم خلف مدير نيابة العمرانية، 14 اتهاما من بينها اتهامات القتل العمد لطفل والشروع في قتل 20 مصابا والبلطجة والإتلاف العمد لممتلكات خاصة والانضمام إلي جماعة إرهابية وحيازة أسلحة نارية وذخائر.
وكشفت التحقيقات أن أحد المتهمين عثر بحوزته علي كراسة كتب بها وصيته لأسرته قائلا: "خرجت لأنال الشهادة"، حيث قرر في أقواله أمام النيابة أنه خرج في مسيرة سلمية، فيما أنكر باقي المتهمين اتهامهم بقتل الطفل أو اشتراكهم في أعمال العنف.
حيث أشار بعضهم إلي سيره بالصدفة وقت وقوع الأحداث وإلقاء القبض عليه، وأشار البعض الآخر إلي اشتراكهم في مسيرة سلمية وعدم ارتكابهم أعمال عنف أو إطلاق النيران.
فيما باشر فريق من النيابة ضم كلا من رامي عادل وهشام سراج وكيلي أول النيابة، التحقيق مع 5 أشقاء إخوانيين الذين قاموا بإلقاء الحجارة والمياه علي جنازة الطفل محمد بدوي ضحية الاشتباكات، وذلك بعدما تمكنت قوات الجيش والشرطة من فض محاصرة الأهالي لمنزل الأشقاء الإخوان الذين أرادوا الفتك بهم لتعديهم عليهم خلال الجنازة.
وأفادت التحريات التي أشرف علي إجرائها اللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بأنه أثناء تشييع جنازة الطفل رشقهم أحد المنتمين إلي جماعة الإخوان بالحجارة عندما مرت الجنازة من أسفل منزله واستفز الأهالي برفع شعار رابعة العدوية، كما ألقي أحدهم مياه علي نعش الطفل مما أثار غضب الأهالي الذين حاصروا المنزل وأشعلوا النيران في الطابق الأرضي والطابق الأول.
وانتقلت علي الفور قوات الأمن بقيادة اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية، مدعمة بقوات من الجيش وتمكنت من تهدئة الأهالي وصرفهم من أسفل المنزل، وتم تفتيش المنزل وإلقاء القبض علي قاطنيه 5 أشقاء منتمين إلي الإخوان، وهم عرفات محمد 38 سنة محاسب، وأشقائه عصام 46 سنة محاسب، وأشرف 40 سنة سائق، وعمر 33 سنة محامي، وعبد الحميد 43 سنة نقاش داخل منزلهم بشارع مجلع روماني.
وأضافت التحريات التي أجراها العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، أن 3 أشخاص تقدموا للإدلاء بالشهادة عقب إصابتهم أثناء مشاركتهم في تشييع الجنازة وهم الجيزاوي محمد 60 سنة مهندس زراعي، وحسين صابر 32 سنة كهربائي، وعصام عماد 25 سنة استورجي، مصابين بكدمات وسحجات وجروح بالرأس.
إرسال تعليق