الرئيسية » » حركة 6 أبريل:المنسق الجديد والقديم يتفقان..لا للسيسي

حركة 6 أبريل:المنسق الجديد والقديم يتفقان..لا للسيسي

on الاثنين، 28 أكتوبر 2013 | 9:05 م

قال عمرو على، الفائز بمنصب المنسق العام للحركة، خلفًا لأحمد ماهر فى أول انتخابات داخلية بها منذ تأسيسها عام 2008، إنه ينوى إجراء بعض التعديلات فى المرحلة المقبلة للحركة كى تستعيد شعبيتها فى الشارع مرة أخرى، وأكد أنها لن تخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بمرشح تابع لها.

وأوضح عمرو أن أبرز تلك التغييرات سيكون فى تطوير آليات التدريب والتثقيف داخل الحركة لبناء الكوادر، وكذلك آليات التنظيم لاستعادة سيطرة الكيان على القاهرة والمحافظات، كما ستنتهج الحركة أسلوبًا جديدًا للتوعية السياسية والحركة فى الشارع بخلاف التظاهرات التى فقدت الكثير من تأثيرها.

كما أبدى بعض التحفظات بشأن البطء فى اتخاذ القرارات والبيانات بشأن القضايا الحاسمة التى عاصرتها الحركة الفترة الماضية، مشيرًا إلى أنه سيسعى لتجاوز ذلك مع الحفاظ على التوازن بين السرعة فى اتخاذ القرار وحق كل عضو أن يشارك فى صناعته، بالإضافة إلى تحفظات تتعلق بالتنظيم الداخلى للحركة، وأيضًا فكرة الغياب الطويل عن الإعلام.

وحول تعديل مسار الحركة السياسي الذى شهد تخبطًا فى الفترة الأخيرة؛ أكد أن التخبط لم يقتصر على "6 إبريل " فقط لأنه كان سمة المرحلة الانتقالية بالكامل، مما أدى لإحداث انقسام شديد داخل الشارع وانعكس بدوره على القوى الثورية والسياسية، وأن الحركة حاولت أن تكون محايدة، مؤكدًا أن قرارات الحركة فى الفترة المقبلة، ستكون أكثر حسمًا وأكثر توافقًا مع الشارع المصرى.

ولفت إلى أن الحركة ستراعى فى حملاتها المقبلة الحفاظ على التوازن بين حق الدولة فى التعامل مع الإرهاب وبين حماية حق التعبير عن الرأى والتظاهر.

وأكد أن الحركة لم تناقش بعد قضية دعم مرشح رئاسي بعينه لأنه لم يظهر حتى الآن مرشحون للرئاسة، مؤكدًا أن تصريح أحمد ماهر، المنسق العام السابق ومؤسس الحركة بشأن عدم دعم الفريق السيسي فى انتخابات الرئاسة إذا ما قرر خوض تلك المعركة ليس له أى علاقة بشخص السيسي نفسه، وإنما الأمر يستند إلى مبادئ الحركة المطالبة بدولة مدنية ديمقراطية حديثة.

وأضاف منسق 6 إبريل: نعتبر أن ترشح السيسي لانتخابات الرئاسة خطوة للوراء للعودة إلى تحكم المؤسسة العسكرية فى الحياة السياسية مرة أخرى ونحن متمسكون باتمام مراحل خريطة الطريق، كما توافق عليها الجميع وأولويتنا الحالية هى الدستور الذى يتم صياغته حاليًا ثم انتخابات مجلس الشعب ثم انتخابات الرئاسة، لذا فالوقت ما زال مبكرًا للحديث عن دعم مرشح بعينه".

وحول مشاركة الحركة فى الانتخابات البرلمانية فى إطار تمكين شباب الثورة فى البرلمان، أكد أن من مبادئ الحركة أنها لا تسعى إلى السلطة، لذا فإن مسألة مشاركتها فى انتخابات مجلس الشعب محسومة، إلا أنها ستدعم المرشحين الشباب المعبرين عن خط الثورة فى تلك الانتخابات وستنسق مع الجميع فى هذا الإطار، معتبرًا أن تمكين الشباب ليس بالضرورة عبر ترشح أعضاء الحركة فى الانتخابات البرلمانية.

اختتم منسق حركة 6 إبريل الجديد حواره موجهًا الشكر لكل أعضاء الحركة الذين شاركوا فى تلك التجربة الديمقراطية على ثقتهم به، ولأحمد ماهر مؤسس الحركة ومنسقها العام السابق، كما وجه التحية لمنافسه فادى المصرى على الجهد الذى بذله وحملته، مؤكدًا أن الجميع بالحركة يد واحدة لصالح الحركة.

ماهر يقدم كشف حساب الحركة بفترة توليه رئاستها
=============================
حول أبرز الأخطاء التى وقعت فيها الحركة سياسيًا، يعتبر ماهر أن انسحاب الحركة وغيرها من القوى الأخرى من ميدان التحرير بعد تنحى مبارك فى 11 فبراير 2011 كان أهم تلك الأخطاء، وكذلك دعم مرسي فى انتخابات الرئاسة رغم كونه استند إلى استفتاء داخل الحركة، ولكنها ضارة نافعة، لأنها كشفت حقيقة الإخوان ورؤيتهم لممارسة السلطة، على حد قوله.

وكشف أنه من الممكن أن يترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة فى حالة إذا ما قررت الحركة خوضها والدفع بمرشحين منها لتلك الانتخابات، وأنه بعد تولى عمرو على، قيادة الحركة سينضم هو إلى لجنة الحكماء التى تضم المؤسسين والمنسقين السابقين بالحركة، التى ستلعب دورًا مهمًا فى دعم الحركة معنويًا وتقييم أدائها والتدريب والتثقيف السياسي.

وحول الجدل الذى أثارته تغريداته المحذوفة من على حسابه على "تويتر" بشأن توصيف 30 يونيو بأنها انقلاب عسكرى؛ أوضح قائلاً "لقد تخطينا مرحلة الجدل حول كونها ثورة أم انقلابًا، إلا أنه أكاديميًا فى أدبيات السياسة، توصف على أنها انقلاب عسكرى، ولكن ما حدث فى مصر هو موجة ثورية دعمها الجيش، تجنبًا لخوض البلاد حربًا أهلية، ونثمن ما صرح به قيادات المؤسسة العسكرية حول عدم رغبتهم فى العودة للحياة السياسية، وسيظل المعيار بالنسبة لنا خلال الفترة المقبلة، هو مدى التزام جميع الأطراف بخارطة الطريق المتوافق عليها وانسحاب الجيش من الحياة السياسية".

أبدى ماهر تحفظه ورفضه لسرية التصويت والجلسات داخل لجنة الخمسين، وعدم توفيرها مساحة كافية للحوار المجتمعى حول مواد الدستور، وعدم طرح الحكومة بعض القوانين للنقاش المجتمعى مثل قانون التظاهر، كذلك عودة القمع والعنف من قبل وزارة الداخلية فى الشارع، معربًا عن أمله ألا يكرر الدستور الحالى أخطاء دستور الإخوان.

واعتبر منسق 6 أبريل السابق أن تهميش الحركة من قبل السلطة الحالية قد يعود لرفضها الاستماع لأى أطراف توجه انتقادات لأدائها السياسي، خاصة فى ظل ما وصفه بالأداء السيء للحكومة الحالية والاتجاه لإقصاء أى صوت معارض، مضيفًا: مش شرط يكون التهميش سببه تأييدنا السابق لمرسي فى الانتخابات، فهناك من اتخذوا نفس موقفنا وتم التواصل معهم من السلطة الحالية، لكن ربما يكون بسبب عدم الرغبة فى سماع أى انتقادات منا أو ربما هناك جهات ما فى الدولة لا ترغب بوجودنا فى المشهد الحالى ولن ندع ذلك يدفعنا للصمت".

وأوضح أن تصريحه بشأن عدم دعم الفريق السيسي فى انتخابات الرئاسة، إذا ما قرر الترشح ليس موجهًا لشخص السيسي، وإنما يستند لسعى الحركة لبناء دولة مدنية ورفضها عودة الدولة العسكرية مرة أخرى، وما خاضته مصر من تجارب سيئة نتيجة وجود عسكريين فى الإدارة بمختلف أجهزة الدولة.

وأضاف قائلاً: "العسكريون روتينيون ومحافظون ويفتقدون القدرة على التخيل فى الإدارة، لذا تلك العقلية لا تتناسب مع ممارسة السياسة"، على حد قوله.

وحول الشعبية التى يحظى بها الفريق السيسي بالشارع والمطالبات بترشحه باعتباره الأمثل لقيادة المرحلة الحالية، كما يرى الكثيرون فى الشارع ممن يرغبون فى إعادة تجربة عبدالناصر مرة أخرى، علق ماهر قائلاً: "تجربة عبدالناصر كان لها نجاحاتها، كما كان لها إخفاقاتها والظرف التى ولدت وعاشت فيه مختلف، فكان هناك حركات تحررية من الاستعمار فى عدة دول كما كان له إخفاقه فى 1967، وما عاناه الجيش من التفكك وقتها؛ لذا فالوقت الحالى مختلف تمامًا عن وقت عبدالناصر، ولا نريد تكرار أخطائنا، وليس من الشرط أن من يعيد نجاحات تلك التجربة أن يكون عسكريًا فمن الممكن أن يكون مدنيًا، والفريق السيسي نفسه أكد أكثر من مرة أن العسكريين لن يعملوا بالسياسة، وتلك حالة استثنائية؛ لذا أنا أرفض ما يحدث من "تأليه" له فى الشارع، أنا مؤيد لخارطة الطريق كما هى "، حسبما قال.

وأكد أنه يؤيد توجه الفريق السيسي لإنهاء حالة التبعية للولايات المتحدة الأمريكية، معتبرًا أن الخطوة الأولى له فى هذا الاتجاه يجب أن تكون التخلى عن المعونة العسكرية الأمريكية، وتنويع مصادر التزويد بالأسلحة بعيدًا عن أمريكا.




Share this article :


تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة ومصداقية الخبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.



إرسال تعليق