تحدث الموقع الإلكتروني LINKIESTA الناطق باللغة الإيطالية، أنه قد ظهرت
قبيل المظاهرات الأولى لإسقاط الأسد فصيلين، وكلا منهما كان له رواية
مختلفة عن الآخر يرويها من واقع الأحداث التي يتعرض لها، فمن جانب الدولة
والإعلام فكانا يتجاهلان عرض تظاهرات المواطنين ومطالبهم، ومن جانب آخر
فكان يتحدث المتمردون والجيش الحر بسوريا عن تزايد أعداد القتلى المستمر
والدمار الكارثي الذي يحدث بسوريا .
ومنذ ذلك الحين، فقد ظهر جانبين لعرض الأحداث وكل طرف منهم يعرض ما يحلو
له، وما يؤيد مصالحه ويرسخ سلطاته بالدولة دون عرض معاناة الطرف الآخر، وقد
ظهر المشهد السياسي ممزوج بحقيقتين متناقضتين، وكل منها لا يعرض الحقيقة
الكاملة، وكل طرف يسخر ويحقر من الطرف الآخر.وأكد الموقع، أنه بنفس الأسلوب فإن ذلك الوضع هو ما يحدث على الأراضي المصرية حاليا بأشكال متعددة.
وأفاد الموقع الإلكتروني، بأنه في مسار عرض الأحداث الجارية على شاشات التلفزيون المحلية والفضائية بمصر فقد انقسمت الآراء والاتجاهات إلى فصيلين، وهما قنوات إسلامية ومؤيدين للإسلاميين وقنوات معارضه لهم ومؤيدة للجيش مثل "اون تى في " بجانب قنوات التلفزيون المحلى التي شنت موجه عارمة ضد الإسلاميين، كاشفين جميع فضائحهم وهجومهم المبتذل ضد الجيش والشرطة وتخريبهم للمنشآت ومراكز الشرطة وكشف الجهاديين الذين يمدون الإسلاميين بالأسلحة والذخيرة وقد رفعت تلك القنوات شعار "مصر ضد الإرهاب".
وأكدت الصحيفة الإلكترونية، أن قناة الجزيرة كانت تمثل "صوت الإخوان المسلمين"، وتعتبر قناة الجزيرة قناة قطرية موالية للإسلاميين بمصر، وذكرت أيضا بنفس الصدد أن قناة الجزيرة لا تجد حرج لنقل صور زائفه للإخوان تبرز تعسف قوات الأمن ضدهم أو بث لقطات قديمة، وكأنها أحداث جارية، فكانوا يسعون بكل وسيله لتشويه صورة الجيش أمام العالم وتزييف الحقيقة، وإظهارمذابح وصراعات دامية ضد الإخوان وإظهار اضطهاد الجيش للجماعات الإسلامية من أجل إثارة شفقة العالم الغربي لتبني مواقف في صالح الجماعات الإسلامية.
المصدر




إرسال تعليق