وقال القيادي الحمساوي: إن "التحشيش السياسي الصادر من نبيل فهمي لا يعبر عن قيم واستراتيجيات، بل عن ناس مقهورين يريدون جرّ حماس نحو الصراع والاقتتال مع الجيش المصري"، مضيفاً أن "حماس لا تستند في سياستها ورؤيتها إلى ردود أفعال محللين استراتيجيين إسرائيليين يطرحون حسم مصر العسكري لغزة كحقيقة من الواجب تصديقها"، وتابع: "كل الأحاديث عن احتمالية الحسم العسكري تستدعي الضحك".
وأشار موسى، في تصريحات لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، إلى أن "مقاومة غزة التي استطاعت أن تجابه العدو الإسرائيلي في حربين ضروسين شُنتّا ضدها، قادرة على صدّ أي عدوان محتمل من أي جهة كانت".
كان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، قد قال في حوار مع صحيفة "الحياة" اللندنية، إن "رد مصر سيكون قاسياً إذا شعرنا بأن هناك أطرافاً في حماس أو أطرافاً أخرى تحاول المساس بالأمن القومي المصري"، مشيراً إلى وجود مؤشرات كثيرة سلبية في هذا الشأن لكنه شدد على أن الرد يتضمن "خيارات عسكرية أمنية، وليس خيارات تنتهي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني".
وفي توضيح لتصريحاته، قال فهمي أمس، إن "سكان غزة في أعيننا، ولم يكن هناك شك في ذلك ولن يكون، وسنفعل كل ما يمكن لتسهيل حياتهم اليومية.. ولكنّ مصر مصرّة على تأمين الحدود تأميناً مشروعاً ضد أي طرف ينتهك السيادة، وإن التزامنا مع أهل غزة بنفس قوة التزامنا بالحفاظ على السيادة والحدود".
وأضاف "أنا ملتزم بما صرّحت به وأؤكده مرة أخرى، وأوضح أن إجراءاتنا لن تمس حياة السكان في غزة. ولكن من يتصور أننا نتساهل في أمر الحدود والسيادة، فهو لا يفهم الشخصية المصرية، والقوة العسكرية التي تحدثت عنها ليست ضد المواطنين الفلسطينيين أينما كانوا، بل ضد من اعتدوا على الحدود والسيادة".




إرسال تعليق