وتابع -فى حواره عبر الٌأقمار الصناعية من موسكو مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سى بى سى- أن الموقف الأمريكي يبدو غريباً وغير واضح فالرئيس باراك أوباما لايحتاج إلى تفويض لتوجيه ضربة لسوريا فصلاحياته تخول له المضي قدماً صوب ذلك دون الرجوع إلى الكونجرس ، كما أن الولايات المتحدة تقول أن الضربات ستكون محدودة وتستهدف مناطق السلاح الكيماوي وتخزينها في المستودعات وهذا أمر قد لايبدو واضحاً من الناحية السياسية أو الدبلوماسية أو حتى الإنسانية ، والانشقاق بين القطبين بدى واضحاً حتى في اللقاء الذي لم يدم اكثر من عشرين دقيقة بين اوباما وبين بوتين ولم يستمر نظراً لتباين الموقف بشكل واضح .
وأوضح ماتوزوف أن القيادة الروسية لاتعارض ضرب الأهداف إذا ثبت تورط النظام السوري في هذه المجزرة ، ونطالب دوماً بمقاومة ذلك ومحاسبة المسئولين ، ونحن لدينا جهات إستخباراتية دقيقة واقمار صناعية حتى من خلال جوجل إرث يمكن تعقب منابع الانفجارات ومصادرها ، لكن على اية حال التقارير الاستخباراتية تؤكد عدم تورط النظام السوري في ذلك ,وأن الأمر برمته ذو صلة بالجماعات المتشددة في صفوف المعارضة السورية .
وحول كون هناك خطة لتمكين الإخوان في سوريا قال فيتسلاف " في قرائتنا لوثائق ويكليكس في دمشق للسفارة الامريكية في عام 2010 يتبين أن ثمة إتصالات دارت وتقارير تتحدث أن المعارضة السورية ليست قوية بما يكفي ، وأن الصف الأقوى هو الإخوان المسلمين ، وحاولت التزواج بينهما إلا أن المعارضة رفضت ذلك لانها منظمة إرهابية .
وعلق على حديث بوتين حول مصر قائلاً أن الحديث عن مصر كان ضرورياً وهاماً رغم غلبة الشأن السوري على المناقاشات السياسية حيث أن مصر دولة مهمة في السياسة الدولية ومهمة في معادلة الشرق الاوسط ، وأن روسيا تحترم خيارات الشعب المصري ورغبته وأن ثمة علاقات تاريخية بين الشعبين وتؤيد المسار الديموقراطي وحقوق الانسان وتحقيق الاستقرار للشعب المصري .
وأكد أن روسيا واضحة رغم وجود سفنها في البحر المتوسط أنها لن تدخل في حروب في منطقة الشرق الاوسط ، لكنها في ذات الوقت لن تسمح بتدمير سوريا وتقسيمها ، ولكن من المؤكد أن أوباما لايحتاج إلى تفويض الكونجرس ولا أتوقع أنه قد يتم الموافقة على توجيه الضربة السورية بعد سجال سياسية طويل
ولفت إلى أن جماعة الإخوان مدرجة ضمن المنظمات الإرهابية لدى السلطات الروسية وبشكل رسمي منذ عام 2008 ونشر ذلك في الصحف الرسمية ، وأنصارها يتم مطاردتهم في الأراضي الروسية.




إرسال تعليق